الإثنين الموافق 23 - ديسمبر - 2024م

«البيان» تهنيء الزميل محمد عوف علي درجة الماجستير

«البيان» تهنيء الزميل محمد عوف علي درجة الماجستير

هاني حسين

حصل الكاتب الصحفي الزميل محمد عوف، على درجة الماجستير في الآداب، بقسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة المنصورة، عن رسالة بعنوان تأثير عناصر الصوت في الراديو على استيعاب المستمعين لبرامجه «دراسة تجريبية».

وتناول الباحث في الرسالة، عناصر الصوت في الراديو ومدى تأثيرها في استيعاب المستمعين للبرامج ، وأكد الباحث أن للإذاعة المسموعة أهمية كبيرة في العالم بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة، فهي من وسائل الإعلام واسعة الانتشار، حيث أنها تقوم بنشر الوعي الاجتماعي والفكري ودفع عجلة التنمية، والتحرر من كل القيود التي كانت تعاني منها الدول، وأدت الثورة التي حدثت في وسائل الاتصال والتي بدأت باختراع المذياع والهاتف قربت المسافات بين الناس وجعلت الكلمة المنطوقة والمسموعة أهمية كبرى، ولم يعد الحوار المباشر بين الناس هو الوسيلة الوحيدة للتفاعل بينهم، بل أصبح كثيفا وسريعا، خاصة بعد اختراع الهاتف المحمول حيث أصبح الفرد يستطيع أن يستمع للإذاعة في أي وقت شاء و في أي مكان، مما سمح بتخطي الحواجز الجغرافية والمكانية بأقل تكلفة وجهد، فأدى ذلك إلى زيادة أهمية الاستماع الذي كان نتيجة التطور التكنولوجي، حيث يعتمد الفرد عليها لتلقي الأخبار والمعلومات والعلوم والمعارف المختلفة، مما استوجب على الإنسان أن يتلقى رسائل شفاهية سمعية ويتعامل ويتفاعل معها ليميز بين ما هو سلبي و ما هو ايجابي منه.

أضاف أن الإذاعة المسموعة تعتبر مؤسسة اتصالية ومرآة عاكسة لما يحدث في المجتمع، حيث تقوم على تلبية رغبات جمهور المستمعين والتأثير عليهم من خلال استراتيجياتها وتخطيطاتها في بناء البرنامج الإذاعي، حيث أن هذه الأخيرة تعرض العديد من الأفكار والآراء التي تساعد الفرد على اتخاذ قراراته بنفسه عن طريق تغيير آو تعديل اتجاهاته وقيمه بما يراه مناسبا، خاصة فيما يتعلق بالمواضيع التي تتناول القضايا والمشاكل الاجتماعية التي لها علاقة مباشرة بواقع حياته اليومية، بعرض انشغالاته ومساعدته على مواجهة مشاكله وكيفية حلها إن وجدت.

ويتضمن الصوت عدة عناصر منها الكلام والمؤثرات الصوتية والموسيقي والصوت، وغيرها، ويؤدي كل عنصر مهامه أو وظائفه، وفيها تقديم للمعلومات على اختلافها، ثم تأتي المؤثرات لتجسيد الزمان أو المكان أو الحالة النفسية، أما الموسيقي تساعد في التخلي عن المشاعر غير المرغوب فيها؛ لأنها تشجع العقل على تخطي تأثير هذه المشاعر، إضافة إلى المساعدة على التخيل، وهذا يساعد في إطلاق العواطف وزيادة القدرة على التعبير، من جهة أخري فإن تأثير المؤثر الصوتي على نفسية المُستمعين موضع الاهتمام لهذه الدراسة.

وتشهد الإذاعة وبرامجها المتنوعة في الوقت الراهن طفرة إنتاجية نظرا لوجود حالة من التسابق الإعلامي بين وسائل الإعلام لجذب انتباه الجمهور المتعرض والمستمع لها، وتعتمد برامج الراديو على العديد من الإمكانات لتحقيق ذلك الهدف ومن أبرز تلك الإمكانات الإذاعية الصوت الإذاعي والذى يمتلك إمكانيات هائلة تجعله يستطيع أن تترك أثرا عند المتلقي يمتد عبر السنين والعقود، من ناحية أخرى تعتبر البرامج الاذاعية أحد أهم المصادر الاعلامية التي يعتمد عليها المستمع فى تزويده بالمعلومات المختلفة، ومن هنا تتلخص مشكلة الدراسة إلى التساؤل التالي: ما تأثير عناصر الصوت في الراديو في استيعاب المستمعين لبرامجه؟

 

وتنبع أهمية الدراسة لندرة الدراسات العلمية المتناولة لتأثير عناصر الصوت الإذاعي على مستوى إدراك واستيعاب الجمهور له، وتقديم إطار علمي مقترح للقائم بالاتصال في البرامج الاذاعية يتضمن أفضل العناصر المفضلة للصوت الإذاعي لدى الجمهور.

تأتى أهمية هذه الدراسة من أهمية المؤثرات الصوتية في استيعاب الجمهور لمحتوي البرنامج في الراديو، وما يطرأ من تغييرات على مر العصور في التطور التكنولوجي في برامج تعديل الصوت المستحدثة، إلى وضع أكثر تطورًا في التأثير على مدركات جمهور عامة، حيث اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي لقياس دور العناصر الصوتية في تحقيق استيعاب الجمهور لمحتوي البرنامج في الراديو، حيث نجد منهج شبه التجريبي هو الأقل شيوعًا في المناهج المُستخدمة في الدراسات الإعلامية.

ويمكن للدراسة الحالية أن تُنبه، أو تزيد من معرفة مُعدي برامج الراديو حول بعض المؤثرات التي يمكن أن يستخدمها أثناء إعداد البرنامج بغرض زيادة إدراك واستيعاب الجمهور، وبذلك يتم بلورة هدف البرنامج، وتحقيق ما صُنع خصيصُا له.

وتقف الدراسة على المؤثرات المستخدمة من خلال برامج تعديل الصوت، مع اختلاف نوعية الصوت المُستخدم، لتحديد اتجاهات الجمهور نحو المؤثرات سواء بالقبول أو بالرفض، تأثيراتها على استيعاب الجمهور المتلقي للبرنامج.

وتُعتبر الدراسة الحالية نموذج للدراسات البيئية بين العلوم الاجتماعية، وكذلك الفنون التطبيقية، كما تندرج الدراسة الحالية ضمن مع الدراسات التي تواكب الاتجاهات الحديثة في البحوث الإعلامية، وذلك في ظل مجتمع يشهد تطورات هائلة في صناعة محتوي البرنامج، وما يشهده العالم من تطورات في برامج التعديل على الصوت، ومع تزايد الاعتماد على برامج التعديل في إنتاج محتوي البرامج.

وأوصت الرسالة بضرورة إنشاء إدارة متخصصة لتطوير عناصر الصوت وتقنياتها في جميع الخدمات الإذاعية، والاهتمام بإجراء المزيد من الدراسات التجريبية لاختبار تأثير المتغيرات المختلفة على العمليات المعرفية للمستمعين للراديو، وذلك لتحسين أداء البرامج الإذاعية وفتح المجال أمامها للتطور من محتواها ومواكبة العصر التكنولوجي، وتعزيز الاستخدام المناسب للمؤثرات السمعية بما يتيح خدمة الأهداف الاتصالية للمستمع الذي هو غاية مراد البرامج الإذاعية لتحقيق فكرتها وإنجاحها.

الربط بين نتائج الدراسات والواقع العلمي للراديو بحيث تقلل الفجوة بين نتائج البحث العلمي والواقع العلمي لبرامج الراديو، وذلك بالتواصل مع المؤسسات الإعلامية المتمثلة في محطات الراديو، حتي يؤتي البحث العمي ثماره في تطوير الجوانب المهنية لمحطات الراديو.

كما أوصت بدعوة المحطات الإذاعية للتطوير من جمود محتواها باستخدام المؤثرات الرقمية السمعية لإعطاء معني وروح لمضمونها ولكن ذلك بالاستخدام المتزن لها دون إفراط حتى لا يحدث تأثير عكسي لها.

تركيز الدراسات المستقبلية على دراسات التأثير بشكل عام والخروج من دوامة التحليل الوصفي والخروج إلى بحوث التأثير والعلاقات السببية، وضرورة تدريب العاملين في الاذاعة والحاقهم ببرامج اللغات، ويجب الاستفادة من الاجيال السابقة باعتبارهم مصدر للمعرفة، ويجب الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير وترقية الاداء بالإذاعة، وضرورة تحديد الصعوبات والمشاكل التي تواجه العمل الإذاعي وكيفية حله.

وكذلك مجاراة التطور التكنولوجي بالتوسع في استخدام التقنية الرقمية وتوفير الوسائل الحديثة للإذاعيين وذلك لتلبية حاجة المتلقي في ظل ثورة الاتصالات التي نشهدها في وقتنا الحاضر

وأهمية تحقيق التطور التكنولوجي للإذاعة لتلبية حاجة المتلقي في ظل ثورة المعلومات، مع ضرورة تأهيل وتدريب الكوادر العاملة بصفة مستديمة في مراكز تدريب داخلية وخارجية.

وتوفير الوسائل والمعدات وكافة المعينات المساعدة علة استخدام التقنية الحديثة في العمل الإذاعي.

ضرورة الاهتمام بالمنتج والمحرر اللذان يتعاملان مع بيئة متعددة الوسائط والخدمات مما يتطلب مهارات استخدام التقنية الرقمية والعمل الميداني بالحاسوب والمحمول ومهارات إنتاج وتحليل الأخبار.

تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور محمد معوض إبراهيم أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس مشرفاً رئيسًا، والدكتورة ولاء إبراهيم حسان مدرس الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنصورة مشرفا، والأستاذ الدكتور سامي السعيد النجار أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بآداب المنصورة، مناقشاً، والأستاذة الدكتورة أميرة صابر محمود أستاذ مساعد الإذاعة والتليفزيون بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا مناقشاً.

وفي ختام المناقشة أعلنت اللجنة منح الباحث درجة الماجستير في الآداب بامتياز .

جاء ذلك بحضور الكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية ورئيس تحرير موقع”الرأي العام”، والكاتب الصحفي محمد عز رئيس التحرير التنفيذي للموقع، والمفكر والأديب الدكتور مجدي الحفناوي، والدكتور ياسر غياتي مدير عام إذاعة وسط الدلتا، وعدد كبير من الإذاعيين والإعلاميين والصحفيين، وأسرة الباحث.هذا وتتقدم اسرةجريدةالبيان برئاسة الكاتب الصحفي ابراهيم عارف رئيس التحرير والدكتورة نجيبةالمحجوب رئيس مجلس الإدارةوالعاملين بخالص التهاني للزميل محمد عوف متمنين لسيادته التوفيق باذن الله .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78688599
تصميم وتطوير