كتب/ حمدي الطنطاوى 

كوبري زفتى ميت غمر، المسمى بـ”الفرنساوي”، أحد أقدم الكبارى المعدنية في مصر، حيث يبلغ طوله حوالى 417 مترًا، ويربط بين مدينة زفتى، بمحافظة الغربية، والواقعة غرب فرع دمياط، ومدينة ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، شرق فرع دمياط، الذى هو أحد فروع دلتا النيل، الكوبري الذى تم إنشاؤه في عام 1906 أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، عن طريق نقل أجزاء مفككة عبر نقله في النيل، وتم تركيب أجزائه في المكان الموجود فيه ولم ينقل كاملًا، وقد قام بتصميم الكوبري المهندسان بيلي ودبنجاح، وذلك لسهولة نقل الأسلحة والذخيرة، وساعد هذا الكوبري، على على قيام أول جمهورية فى الشرق الأوسط وهى “جمهورية زفتى” وكان هدفًا للطيران الإسرائيلى فى حرب 1973، إلا أنه يقال أن المقاومة الشعبية دمرت الطائرة المكلفة بالمهمة، أصبح الآن أداة لتعطيل مصالح الناس، فلا رقابة ولا مرور ولا صيانة والجميع يتنافس من أجل المرور دون النظر لقواعد أو قوانيين.

ويعد الكوبرى بمثابة الأثر، ويتم إعادة ترميمه كل بضعة أعوام، ويشهد يوميًا زحامًا شديدًا على أولوية المرور من خلاله من زفتى إلى ميت غمر والعكس، ولأنه حارة مرورية واحدة، فدائمًا ما لا يحترم المار من خلاله وقت الانتظار حسب الإشارات الجديدة التى تم وضعها منذ ما يقرب من عامين، ولا يوجد خدمات مرورية له من ناحية مدينة ميت غمر بالدقهلية، ولا تنسيق نهائي بين الدخول والخروج من الكوبرى، خاصة عندما يتعلق الأمر بطاعون العصر مركبات “التوك توك”، أو الدرجات البخارية.

وذكر احد أهالي مدينتي زفتى في محافظة الغربية، وميت غمر بمحافظة الدقهلية، حالة من الغضب الجم، بسبب إصرار المسؤولين على ترميمه، بالاكتفاء بدهانه وإضافة طبقة من الأسفلت، ما يهدد الكوبرى بالانهيار، جراء عدم وجود صيانة كما ينبغى أو إضافة دعائم قوية له أو منع السيارات من المرور عليه مع توفير بديل قريب.

يطالب أحد الأهالي من مستخدمي الكوبري بشكل يومي، حيث يُقيم فى مدينة ميت غمر، ويعمل فى مدينة زفتى، ناشد المسؤولين بسرعة التدخل بصيانه الكوبري وحماية المواطنيين من ضياع قبل وقوع الكارثة .