كتب – اسامة خليل
صرّح الأدميرال توماس بيوكانن، ممثل القيادة الاستراتيجية الأمريكية في البنتاغون، بأن الولايات المتحدة تقر بإمكانية تبادل الضربات النووية إذا ما احتفظت باحتياطي استراتيجي من الأسلحة يضمن لها التفوق العالمي.
جاء ذلك خلال مداخلة له في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن (CSIS)، حيث أكد بيوكانن أن الولايات المتحدة تسعى لتجنب تبادل الضربات النووية، لكنه شدد على ضرورة أن يحدث ذلك، إن لزم الأمر، وفق شروط تخدم مصالحها الاستراتيجية. وأضاف أن الحفاظ على الهيمنة الأمريكية يتطلب ترسانة نووية رادعة.
كما دعا الأدميرال إلى الحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، مشيرًا إلى أهمية التفاوض لتفادي اندلاع حرب نووية. وأكد أن “لا أحد يرغب في حرب نووية”، مطالبًا وزارة الخارجية والوكالات الحكومية بمواصلة الجهود الدبلوماسية مع الخصوم الدوليين.
في السياق ذاته، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يصادق على العقيدة النووية الروسية المحدثة، والتي تتيح استخدام الأسلحة النووية في حالة تعرض روسيا أو حلفائها لاعتداء بأسلحة دمار شامل. كما حذّر بوتين من التدخل الغربي المباشر في الصراع الأوكراني، معتبرًا أن دعم دول “الناتو” لكييف بأسلحة بعيدة المدى يرقى إلى المشاركة المباشرة في الحرب ضد روسيا.
وشدد بوتين على أن موسكو ستتخذ قراراتها بناءً على طبيعة التهديدات التي تواجهها، مشيرًا إلى أن أي تدخل غربي يغير جوهر النزاع بشكل جذري.