الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

الاختلاف لايفسد للود قضيه

الاختلاف لايفسد للود قضيه

بقلم _ عبد الله سعادة

 

تردد كثير من المجتمعات العربيه أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضيه وهي مقولة الأديب والمفكر المصري الراحل أحمد لطفي السيد وهي تأكيد علي أن الاختلاف في الآراء ووجهات النظر ظاهره صحيه للمجتمع المتحضر وتعدد الآراء حول مسألة ما إنما تعدد للحلول والعلاج ولاكن مايحصل الان هو العكس. إن وجود أكثر من رأي أو وجهة نظر حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره علي أنه حاله سلبيه بل بالعكس هو حاله ايجابيه مفيده يستفيد منها طرفي النقاش لما في ذلك من فوائد كثيره فالعقل الناس من جمع إلي عقله عقول الناس فيستفيد المرئ من تلك الآراء والمناقشات التي تدعم رايه وأنتصاره وتكون دافعا له أو الاعتداد برايه وعدم الحياد عنه أو قد تكون متضاربه ومختلفه مع رايه ووجهة نظره وفي هذه الحاله يستفيد بتصحيح بعض أفكاره ووجهة نظره الخاطئه إذا كانت اراء الآخرين أشمل وأعمق وأدق من وجهة نظرك وافكارك بعد اقتناعك بها شخصيا وفي نهايه المطاف لابد أن يصل طرفي النقاش الي محصلة نهائيه يتفقون عليه.ولاكن في الآونة الاخيره ظاهرة الاختلاف في الرأي أو وجه النظر أصبحت حرب شرسه واتهامات وتراشق بالالفاظ فالفنانه الهام شاهين عندما دافعت عن القبله في السينما قوبلت بأبشع الألفاظ والاتهامات لها ولتاريخها الفني واتهمت بالفساد الأخلاقي دون أن نحاورها اونناقشها بالحجه والدليل والبرهان وكذلك الكاتب الصحفي والمفكر ابراهيم عيسي بأن المعراج بالرسول عليه الصلاة والسلام إلي السماء قصه وهميه بعد إرث من الفكر الإسلامي يتعدي الالف وربعمائة عام تختلف أوتقتنع بوجه نظره لابد من حوار ونقاش وتصحيح المفاهيم من قبل رجال العلم والدين دون اتهامات وغلق السمع لوجهة نظره فهنا الاختلاف لايفسد للود قضيه.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79625982
تصميم وتطوير