الخميس الموافق 16 - يناير - 2025م

استغاثه من معلمات رياض الاطفال بالدقهليه

استغاثه من معلمات رياض الاطفال بالدقهليه

كرة بعد ما شهدته مصر من مسابقة تعيين 30 ألف معلم مساعد واستلامهم العمل في أول سبتمبر المنصرم ومع تولي الدكتور الهلالي وزارة التربية والتعليم؛ استيقظت محافظة الدقهلية على خبر “ضم المرحلة الاعدادية في إحدى مدارس مجمع المدارس الجديد بإدارة طلخا التعليمية إلى المرحلة الابتدائية وتسليم المبنى الخاص بها لما أسموه روضة هشام بركات التجريبية للغات”

جدير بالذكر أن قسم رياض الأطفال يعاني من خلل واضح بسبب العجز الفاحش في عدد معلمات المرحلة مما يتسبب في زيادة نصاب المعلمة الواحدة من 24 حصة اسبوعية إلى 48 حصة اسبوعية بحيث تكون معلمة واحدة مسئولة عن قاعة مكونة من 40 طفل ابتداء من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الثانية ظهرًا -بصورة متواصلة- بحيث لا يسمح لها بممارسة ابسط حقوق الانسان وهي “دخول الخلاء” إلا بصورة خاطفة وتفعلها كمن يسرق أو يقدم على جريمة؛ فأطفال بهذا العدد في هذا العمر مجرد الاتفاتك عنهم يحدث الكوارث

هذا وبعد استلام معلمات مسابقة ال30 ألف معلم مساعد تنفس قسم رياض الأطفال الصعداء بعد أن شهدت المحافظة جزء من سد العجز مما كان يبشر برعاية أكبر للأطفال في هذه المرحلة وتقليل الضغط الملقى على كاهل معلمة رياض الأطفال -فأي بشري يمكنه رعاية وتربية وتعليم 40 طفل لمدة 6 ساعات متواصلة دون كلل أو ملل إلا وحتمًا سيظهر قصور في أي من مكونات العملية!!!-  فالمدخلات غير متكافئة بالمرة

ولا يجب علينا هنا اغفال أن مجمع المدارس الجديد بطلخا يضم بالفعل مدرستين متميزتين للغات 1،2 ولكن قرر المحافظ مجاملة أولياء الأمور ذوي النفوز  بفتح مدرسة جديدة وليس هذا فحسب بل وعدم التورع مع مرور الأسابيع ودفع أولياء الأمور -المقدمين لأبنائهم في هذه المدارس- المبالغ المالية الكثيرة تحت اسم “تبرعات” بأن يفتح قاعات دراسة جديدة ويقوم بسحب المعلمات اللاتي سبق واستلمن العمل في الروضات التي تعاني من عجز فاحش، وضمهم لهذه المدرسة التجريبية

 

غير آبه بمصلحة الأطفال وضارب عرض الحائط بأبسط حقوق الإنسان لمعلمات رياض الأطفال، وضف على هذا المتطلبات الرسمية لطبيعة المرحلة والتي تنص على أن تشمل كل قاعة معلمتين ومشرفة كي يتحقق منهج رياض الأطفال المصري الجديد “حقي ألعب أتعلم أبتكر”

 

أين وزير التربية والتعليم من هذه؟

وأي استهتار بنصوص القانون هذا!

وأين التوازن في توزيع المدارس المتميزة في المحافظة؟ 3 مدارس متجاورة “بالمعنى الحرفي” في نفس المدينة وبنفس الادارة!!! وأين حظ باقي المراكز والمدن بالمحافظة؟

ولماذا تتحمل إدارة طلخا وحدها هذا العجز

ولماذا لا يتم النظر جديًا في هذا الأمر الجلل

أي استهتار بأرواح أطفالنا وصلنا له

وأي استهتار بحقوق المعلمات هذا؟

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79207583
تصميم وتطوير