الخميس الموافق 16 - يناير - 2025م

استعادة لإنسانية مستحقة ….. بين صناعة الشباب ، وهندسة التجميل

استعادة لإنسانية مستحقة ….. بين صناعة الشباب ، وهندسة التجميل

د. هالة نوفل تكتب …. استعادة لإنسانية مستحقة ….. بين صناعة الشباب ، وهندسة التجميل

يزن الكلمات بميزان الحكمة، يبحث دائما عن الأفكار الجديدة والرائدة، لا ينظر فيمن قال بل ينظر فيما قيل لأنه يظن أن الفائدة من الكلمات هى أن تبنى، لا يسعى إلى السجال بل يتعجل النقاش كمن يسرع إلى ساحة يونانية قديمة على رأسها فيلسوف، ساحة نقاش تهتم بقيم الحق والعدل والبناء والحكم الرشيد والمستقبل والإنسان، لا يلتفت إلى الماضي إلا بقدر ما يدفع إلى الأمام، ينظر إلى الحاضر بعين الغد، لديه يقين بأن طاقة الحل لازال داخل المواطن السوهاجي البسيط الذي يراهن عليه وآن الأوان أن نعمل جميعا على استعادة إنسانيته المستحقة.

 هكذا بدأ حديثه محافظ سوهاج النشيط الاستثنائي د. أيمن عبد المنعم لقناة جامعة جنوب الوادي والذي أشار بدوره فيه إلى أهم المشروعات التنموية و الاستثمارية بالمحافظة والاستعدادات للعام الدراسي الجديد، ودور المحافظة فى دعم الشباب وتشجيع المبادرات الإبداعية والعمل بروح الفريق ،  والعلاقة التكاملية بين الجامعة والمجتمع فى إطار دعم التوجه نحو مزيد من التعاون بين المنظومتين إقليميا وقوميا من ناحية وبين المحافظات وبعضها فى إقليم الصعيد الواحد من ناحية أخرى

 وذلك على أساس الشراكة المجتمعية فى مشروعات وخطط التنمية وتوجيه الطاقات للاستفادة من الخبرات، وتطوير الآليات للارتقاء بمستوى الأداء حيث الأهداف والمبادرات ومنهجية العمل وقياس وتطوير الأداء كأحد الدعائم المهمة للارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي               والحكومي والوظيفي للقيام بدورهم الخدمي والتنموي فى أفضل الظروف مع إعطاء جانب للشراكة المجتمعية الأهمية اللازمة كرافد ملازم وداعم لتحقيق هذه الرؤية استجابة لتطلعات المجتمع نحو مزيد من التنمية والذى يأتى على رأس أجندة الأولويات بمحافظة سوهاج. وما لفت نظرى فى حديث سيادته هو اهتمامه بالطلبة الشباب والذى أشار فيه إلى أنهم أسس البناء لمشاريع التغيير، ودعائم مكونات مشاريع النهضة وجيل الغد والمستقبل الذى يجب أن تكرس له كل الاهتمامات وتحشد مختلف الطاقات في سبيل تهيئة الأجواء لإعادة الاهتمام بالشباب وإشعارهم بدورهم ألطلائعي وأهمية مشاركتهم في هندسة وتنفيذ المشاريع المتعلقة بالتنمية الشاملة وبث روح الفاعلية فيهم وتوفير الظروف المواتية نحو إعادة توظيف طاقاتهم التى يمكن أن تحقق المعجزات فيما يعرف بفن إدارة البشر وذلك اتساقا مع سنن التغيير الاجتماعي، ووفاء لذاتية الأمة وخصوصية المجتمع وتطلعاته الحضارية حتى يتثنى لهم الولوج في صنع ملحمة النهضة المنشودة ووضع بصماتهم على صفحاتها باعتبارهم القلب النابض في جسد المجتمع. وفى إطار هذا التوجه كانت هناك جهودا حثيثة من جانب محافظة سوهاج للاهتمام والترويج لمبادرة مشروعك والذى تتبناه الدولة كبرنامج لإعطاء قروض ميسرة للشباب بالمحافظات تحت مسمى المشروع القومي للتنمية البشرية والمجتمعية والمحلية، بالتعاون مع عدد من البنوك؛ لتوفير فرص عمل في مجال الصناعات، وتشجيع الشباب على تنفيذ المشروعات كنوع من أنواع الاندماج داخل مجتمعهم وتفاعلهم والتجدد الحضاري عن طريق الأفكار والابتكار في الوسائل والأساليب حتى نتمكن من تطوير دور الشباب بمشاركتهم وببرنامج متوازنٍ ونقل الخبرات إلى الجيل الشبابي وفق برامج منهجية على مستوى مشروع الأمة في التغيير بمكوناته المختلفة، واستبعاد نظريات الإقصاء والتهميش لقطاع الطلبة من بين الشباب، واستبداله بترشيد دورهم وفتح المجال أمامهم للتعبير عن وذاتهم وقدراتهم القيادية والفكرية. بينما أعلن محافظ سوهاج د. أيمن لطلبة كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال وقناة جامعة جنوب الوادي عن بدء تنفيذ حملة مكبرة للنظافة و التشجير في الأحياء و الأماكن العامة بقرى ومدن سوهاج تجسيدا لمبدأ التعاون وإشراك الجميع فى مسؤولية الحفاظ على البيئة و الصحة العامة تحت شعار “سوهاج جميلة ونظيفة” أذ يرى أنه من غير المقبول أن ننتظر حتى تحدث حالة من الاستغاثة من القبح بشكليه المادي والمعنوى، والمتمثل فى التعايُش مع فكرة القمامة أو غياب منظومة النظافة أو التعايش مع الحد الأدنى من الإنسانية الغائبة لأبناء إقليم سوهاج على مستوى اختفاء الطابع المعماري والحضاري المميز والذي يجعله يتحول إلى حالة من القبح المستساغ معنوياً، بمعنى أن يقبل المواطن بالتنازل عن قدر من إنسانيته وحريته طواعية.. عندما يقبل بأن يتحول الشارع إلى مصفوفة من إشغالات الطريق مرورا بلوحات الإعلانات والملصقات وانتهاء بإهمال من قبل البعض مما يعوق حركة السيارات و المارة فى شكل عشوائي يعيد تدوير منظومة الظلم الاجتماعي الذى يمارسه الإنسان على أخيه الإنسان وهو ما لا يقبله سيادته بأي شكل من الأشكال. لذلك كانت مبادرته والتي تنفذ الآن على مستوى كل مراكز سوهاج ولمدة 15 يوما بمشاركة الوحدات المحلية، حيث سيشارك في الحملة 80 عامل نظافة، و9 لوادر، و 30 قلاب، وسيارات غسيل، وفرق قص الأشجار على أن تستمر الحملة بعد تلك المدة بباقي مراكز المحافظة تباعًا وإذا كانت محافظة سوهاج بقيادتها المتميزة الواعية تدرك الدور التفاعلي والقيادى والحيوى للشباب في إطار جدلية عقلنة الحداثة والتجديد والعطاء والقدرة على التطوير والتطور والتفاعل مع المتغيرات والأحداث المقرونة بكامل المسؤولية والثقة في المستقبل، كما تدرك أيضا قيمة التذوق الجمالي والتناغم والابتكار والرغبة فى تحسين البيئة المحيطة وعلاقتها بحرية الفن والتكوين والتجويد والإبداع، فإن ذلك يؤكد على إدراك وحرص محافظ الإقليم الاستثنائى المبدع الدكتور/ أيمن على الأهداف التنموية والرسالة الحضارية والسلوك الراقى المنفتح علي العالم والمستعد لتقبل المتغيرات والتعامل معها بابتكارية وريادية فى رسالة الحكم المحلى فى صعيد مصر، هذه الشخصية ذات الكاريزما المنضبطة، التي تتمتع بالثقة العالية بالنفس، والمواقف الثابتة فى الرأي، وفن إدارة الحوار، والتأني في اتخاذ القرار، والتواجد مع المواطن فى الشارع باستمرار، والقدرة على حل الأزمات بطريقة علمية، والتعايش وفقا للسلم الاجتماعي المتحضر، والتصرف بناء على سلوك عقلاني يسمح بتقبل الآخر، مما جعله أكثر قربا لأبناء محافظته وذلك بقدر موضوعيته، وشفافية أداؤه، وتقديمه لحلولا فعلية للمشكلات، وإنجازه الذي يتيح حضورا أفضل، وأداء أمثل لصياغة نموذج جديد شكلا ومضمونا للحياة اليومية للبيئة المحيطة فى محافظة سوهاج يسمح بالانتقال من حلم النهضة فيها إلى المعايشة الفعلية والممارسة الميدانية على أرض الواقع، فالسلطة تكافئ القدرة وتساوى التكليفً والتكليف يكون بناء على معايير القدرة والمطلوب وليس بناء على معايير الممكن والمتاح.

د . هالة نوفل

د . هالة نوفل

د. أيمن عبد المنعم

د. أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79192532
تصميم وتطوير