Site icon جريدة البيان

إيران … تعرية القمع من السياسة

إيران

إيران

 

 قوبلت تصريحات اركان نظام الملالي حول اولويات الانفاق بسخرية الايرانيين الذين يواجهون اقسى ازماتهم المعيشية، فقد تحدث علي خامنئي وابراهيم رئيسي عن زيادة في عائدات النقد الاجنبي ومؤشرات النمو الاقتصادي، لكنهما اكدا في المقابل على اعطاء الاولوية لأمن النظام وما اصطلح عليه بتقوية الاسس.

لم تأت تصريحات  الملالي في عيد النوروز بجديد للايرانيين، فقد كان واضحًا منذ البداية أن دينارًا واحدا من زيادة عائدات النقد الأجنبي لن يستخدم في تقليل الضغوط الاقتصادية التي تسحق الناس، بل سيتم إنفاق هذه العائدات على “تقوية الأسس” باستثناء ما يذهب إلى جيوب الملالي والحرس.

يعني ذلك بطبيعة الحال زيادة الانفاق على القمع في الداخل والتحريض على الحرب والإرهاب في الخارج، والمثير للاهتمام في التصريحات صراحة قادة النظام في الكشف عن نواياهم للشعب الذي حدد اولوياته دونما لبس.

 في هذا السياق جاءت تصريحات نائب قائد قوة الشرطة قاسم رضائي الذي كان اكثر وضوحا من خامنئي ورئيسي حين قال بان ما يزيد عن ثلثي قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد (أكثر من 200000 شرطي) على أهبة الاستعداد في الشوارع والأزقة والحدود، مشددا على ان “الشرطة السيف الغالب على الأشرار والمخالفين” ومشيرا الى عدم التسامح مع استخدام السلاح.

من الواضح أن العدو الذي يواجهه رجال الشرطة في “الشوارع والأزقة” هو الشعب المستعد للنهوض وإسقاط النظام، والذي كان حاضرا طوال العام الماضي في شوارع المدن، يرفع صيحات الغضب والاحتجاج.

 وحين يجري الحديث عن “الحدود” يطل تعرض العتالين وناقلي الوقود المحرومين لرصاص حرس خامنئي ويتضح رعب النظام في حال تسلح هذه القوة الهائلة من الناس بالغضب والاستياء.

يشمل تعريف النظام للعدو وحدات المقاومة، وانشطتها المناهضة للقمع، بدء بإشعال النار في المرافق التي ترمز لحضور النظام، مرورا ببث رسائل قيادة المقاومة في مختلف المدن واختراق وسائل الاعلام الرسمية وإيقاف عمل برامج وأنظمة الرقابة ، ونشر دعوات الإطاحة بالنظام، لتعد الشعب ليوم التحرير، وتوصل رسائل واضحة للنظام.

تؤكد تصريحات خامنئي ورئيسي ورضائي صواب رؤية الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي بانه لم يعد بالامكان إخفاء وجه العدو الرئيسي، الذي كان يزأر كالاسد المقيد بالسلاسل خلال العام الماضي.

 

Exit mobile version