الغربية _ مصطفى النحراوى
انطلقت فاعليات منتدى الماضى والحاضر والمستقبل اليوم بجامعة طنطا وسط اقبال وحضور كبير من الوفود الافريقية
برئاسة الدكتور مجدى سبع رئيس الجامعة وبحضور السفير هشام عسران نائب مساعد وزير الخارجية لشئون افريقيا، والدكتورة إيناس عبدالحليم وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، والنائبة الدكتورة هالة المستكلى، والنائب عبد المنعم شهاب عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور محمد نوفل عميد كلية البحوث الافريقية بجامعة القاهرة، واللواء اركان حرب هانى غنيم رئيس مجلس امناء المركز المصرى للدراسات والابحاث الاستراتيجية.
أكد الدكتور محمود شكل مقرر المؤتمر فى كلمته أن منتدى افريقيا الماضى والحاضر والمستقبل يعقد تزامنا مع استضافة مصر لفعاليات منتدى ( أفريقيا 2018) للعام الثالث على التوالي بمدينة شرم الشيخ يومى 8ـ9 ديسمبر الجارى برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والذي يقدم مصر كبوابة استراتيجية لافريقيا فى الوقت الذى تشهد فيه القارة تطورات كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل وتوفير واقعاً جديداً لها ليضعها فى المكانة اللائقة على الخريطة الاقتصادية للعالم ويساهم فى تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية لابنائها جميعا ويفتح أفاق المستقبل .
ومن هذا المنطلق فإن جامعة طنطا بقيادة الدكتور مجدى عبد الرؤوف سبع رئيس الجامعة حرصت على الدعوة لعقد مؤتمر الصحة الافريقية الأولى فى الفترة من 29 يناير حتى 1 فبراير لعام 2019 وشرفت الجامعة برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمؤتمر ليكون ملتقى لتبادل الخبرات والأفكار وللعمل معا على تطوير الآليات بهدف تعظيم الاستفادة مما تزخر به قارتنا من إمكانات هائلة وقوة بشرية شابة وقال أن مصر ستظل كما كانت داعمة لقضايا القارة الافريقية وشريكاً فى تنمية قارتنا الغالية جنباً الى جنب مع أشقائنا من دول القارة بما يحقق آمال شعوبها فى تحقيق التنمية المستدامة، وتحيا مصر بإرادة شعبها والعمل الجاد والايمان الراسخ وبالعزم الذى لايلين وتحيا كافة شعوب أفريقيا.
وفى كلمتها قالت الدكتورة نهال المشد سكرتير عام المنتدى أن مصر التى أحتضنت الدورة الافريقية الاولى لمنتدى أفريقيا وها نحن هنا عام بعد عام نواصل معا بذل أقصى الجهود لدفع العمل الافريقى المشترك مما يعكس رؤية مصر، وقدمت دكتورة نهال التحية للوفود الافريقية المشاركة بالمنتدى وممثلى الجامعات المصرية الحاضرين، مؤكدة أن كل مصرى يعتز بأنتمائه الافريقى .
بدأ الدكتور مجدى سبع كلمته فى المنتدى بالترحيب بوفود الدول الافريقية المشاركة والحضور وقال يطيب لى ان ابدأ بقوله تعالى( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) موضحاً أن جامعة طنطا كانت لها الخطوة الاولى فى الحراك الافريقى وهذا المؤتمر يعد تمهيداً لخارطة جامعة طنطا 2019 والتى تم وضعها فى شهر أبريل الماضى وتبدأ الخارطة بعقد مؤتمر قمة الصحة الافريقية، ثم مؤتمر الهندسة بعنوان بناء المستقيل وجسور النكامل، ثم مؤتمر الطاقة المتجددة ثم مؤتمر الغذاء، ثم الحقوقيين، وقال رئيس الجامعة أن دور مصر لن ينحصر ابدا عن أفريقيا ونرحب فى جامعة طنطا بكل أشقائنا فى افريقيا، موضحاً أن مصر هى بوابة انطلاق أفريقيا، ونحرص فى هذا المنتدى على دعوة كل الجامعات والمؤسسات العلمية بأفريقيا بأن نضع يدنا فى أيد بعضنا وأن نوجه رسالة سلام ومحبة ورخاء من هذا المنتدى من جامعة طنطا لكل شعوب قارة أفريقيا.
أكد الدكتور مجدى سبع أننا نتحرك فى الجامعة فى اطار دور مصر الرائد فى أفريقيا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بهدف تعزيز التعاون الشامل مع أشقائنا بالدول الأفريقية خصوصاً فى مجالات الطب والصيدلة والتمريض وتقديم الرعاية والخدمات الصحية الممتدة، وأضاف رئيس الجامعة أن مؤتمر قمة الصحة الافريقية الذى تنظمه الجامعة فى يناير المقبل يفتح أفاقاً جديدة غير مسبوقة للتعاون بين مصر وأشقائنا فى افريقيا مما يؤكد أن مصر بقيادة السيسى تستعيد دورها القيادى فى افريقيا من خلال تعميق التعاون فى مجالات الصحة والعلاج ومواجهة الامراض المستوطنة الى العصور القديمة ووجد ذلك فى النقوش على جدران المعابد المصرية القديمة وفى العصر الحديث من خلال دعم مصر المادى والمعنوى لحركات التحرر الأفريقية الذى استمر حتى نالت شعوب القارة الأفريقية استقلالها وأيضا من خلال الدعم الدبلوماسى لها فى المحافل الدولية، ومن هنا يلزم القول أن سياسية مصر الأفريقية هى ترجمة فعلية لأولويات الانتماء لدى الشعب المصرى وبناء على ذلك تتحرك السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013 استناداً الى عدد من المحددات لتعبر عن إرادة الشعب المصرى، فقد سعت مصر الى استعادة دورها الفاعل فى محيطها الأفريقى تأكيدا على جذورها الأفريقية فضلا عن تنشيط دورها دوليا فى التعامل مع القضايا العاجلة المرتبطة بامن واستقرار القارة الافريقية علاوة على دور نهر النيل وأهميته فى الحضارة المصرية القديمة وأنه يحمل شريان الحياة الى مصر من أعماق قارتها السمراء.
وتبرز أهمية العلاقات المصرية بقارتها الأفريقية فى الجهود المصرية الحثيثة فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية ( الاتحاد الافريقى حاليا ) فضلا عن الجهود المصرية فى التكتلات الافريقية مثل الكوميسا تجمع الساحل والصحراء مبادرة النيباد بالاضافة الى المحاولات المصرية لدمج تكتلات ( الكويسا ـ السادك ـ وشرق افريقيا ) وفى قمة شرم الشيخ 2015.
والجدير بالذكر أنه بالرغم من الجهود والانجازات التى حققتها القارة فى الاونة الاخيرة الا انها لا تزال تواجه تحديات جمة من بينها الفساد الذى ينخر فى جسد الاقتصاديات الافريقية وهو أهم المعوقات أمام التنمية وكذلك ملف الارهاب الذى يعد من أهم الملفات التى تشغل الاتحاد الأفريقى بالاضافة الى الجهود المصرية فى القمة الافريقية.