بقلم/ أحمد الحداد
لم اجد نفسى وانا اشاهد تلك اللقطات السنمائيه عاليه الدقه ورائعه التتابع الا ومبهورا بالسيناريو الغير ناطق ..فقد كان فريد المعنى لان بطله اجاد الحديث بلغه العيون …بنظرات لايمكن ان ترى فيها ارتعاب او كبرياء او رجاء او حتى مقاومه رجل يعلم ان التحريق بانتظاره داخل قفصه الحديدى ..
(معاذ الكساسبه ) طيار عسكرى لم اتوقع منه كل تلك الطواعيه فالاداء والسلاسه فى التمثيل…رحمك الله ان كنت ميتا …وفك اسرك ان كنت حيا ..
ما افهمه ان امريكا ترغب بمزيد من الدفع بجنود حرب داخل المنطقه وعليه لابد من مزيد استنفار لمشاعر الانسانيه للقضاء على الارهاب….وهل يخفى على عاقل ان داعش ليست صنيعه امريكيه..
بما اننا مازلنا فى حقل الفن والابداع فلاعيب ان تجد معنا نوعا اخر من التمثيل لكنه فى تلك المره برلمانى تقدم فيه بطلته الراقصه (سما المصرى) فقره عن العهر السياسى …لا اعلم ان كنا يجب ان نتعجب من مرشحه انتخابات برلمان ٢٠١٥ الثورى لاعتبارها راقصه اباحيه ام لانها صاحبه قناه (فلول) المعاديه للثوره لكن ما اثق فيه يقينا …ان( احمد عز) سيدخل البرلمان ويتبنى بكتله نيابيه يتزعمها بامواله ..اهداف الثوره وحق الشهداء…
والى ان نصل لتلك اللحظه سيظل السؤال المحير للغرائز الوطنيه فى زمننا هذا من اكثر ثوريه (الراقصه ام الطبال).
فى سياق المشهد تجد ان مصداقيه الرجل اهتزت ليس لتغير ثوابته التى يحدثنا عنها مرارا لكن لان الكادر الاعلامى لوثته ابواق حمله المباخر ومتاجرى الوطنيه ممن عرف عنهم التطبيل للنظام دفاعا عن مصالحهم او طمعا فى قرب الوالى .
بالاضافه لإستئساد واستوحاش رجال الامن فى التعامل مع المواطنين بامتهان واستعلاء اكثر تجبرا من ذى قبل ٢٥يناير …
الازمه الشعبيه التى تخصم يوميا من حساب الرئيس عبدالفتاح السيسى ليست اقتصاديه ولا حتى سياسيه بما ينشر من تسريبات شبه يوميه لكنها اجتماعيه بالاساس ترتبط بوجدان الشعب من خلال ما يراه ويسمعه اعلاميا …وبانسانيه المعامله التى يقيم فيها المواطن رئيسه من خلال ضابط مباحث وامين شرطه اعتاد بفطرته البسيطه ان يسميهم (الحكومه).
وان كنا سننحاز لدوله القانون فلابد ايضا ان يحكمنا العقل والضمير الذى غاب فى سجن شباب الثوره بحكم مؤبد لمخالفه قانون تظاهر غير دستورى واتحدث عن احمد دومه الذى واجهه حكما لم يأخذه مبارك نفسه من قتل المصريين بالفشل الكلوى والفقر ولا حتى حبيب العدلى بكسره كل القوانين واذلاله المصريين بمعتقلاته وقتلهم بالتعذيب .
القضاء الشامخ هو من يعلى روح القانون على نصه ان غابت الادله..
ان كنا حقا شعبا وشرطه يدا واحده فلماذا لا نرى تلك اليد الا ممتده علينا داخل الاقسام ..اين من قتل الثوار بالتحرير ومحمد محمود واستاد بورسعيد وشيماء الصباغ واخيرا ٢٢شابا بالامس من الوايت نايتس باستاد الدفاع الجوى .
الضابط المصرى بحاجه لاعاده تأهيل على التعامل والتحرى فهو عنيف بطبعه لا يجيد فنون المرواغه والتحقيق مع الاخر الا باستخدام ايدى مخبريه وعندما يعجز عن ايجاد الجانى يقيدها ضد (المجهول) تماما كما كان طالبا بدراسته الثانويه يجيب عما يعرف ولا يرهق نفسه فيما يحتاج لمجهود …فالتحاقه بالشرطه لا يهتم بمستواه العقلى او حتى بنيته الجسمانيه قدر ما يعترف فقط بمحسوبيته وعدد افراد الامن بأسرته طبقا لتسريبات وزير الدخليه الاخيره….
باختصار
{مصر تواجهه حرب استنزاف ماديه ودمويه لن يوقفها خلغ قاده قدر ما تحتاج لتغيير اسلوب القياده}