بقلم .. السيد الفضالي
سنقوم بتعريف الاسلام على المستوى الكوني والعالمي ثم تعريف الاسلام في الرسائل السماويه الثلاثه ثم تعريف الإسلام في الشريعه المحمديه تعريف الإسلام على المستوى الكوني : { أفغير دين الله يبغون ولو أسلم من في السماوات والأرض طوعا” وكرها” وإليه ترجعون } آل عمران 83 . والحديث هنا عن الكون .. طوعا” : تعني الألوهيه وأن للكون عقل يقبل بألوهية الله : كرها” : من باب الربوبيه أي أن الله رب الكون شاء أحد أم أبا وأن الله رب أبو لهب وإله الرسول .. ( طوعا” + كرها” = المسلمه .. والمسلمه هي الإيمان بالله واليوم الآخر .. وتعريف المسلمه على المستوى العلمي هو: الشئ الذي لا يمكن نفيه وهميا” ولا بحثه علميا” ومن هنا لا يمكن الوصول إلى نظريه علميه بشكل 1+1=2 يثبت بها وجود الله ولا يمكن الوصول إلى نظريه علميه بشكل 1+1=2 يثبت بها عدم وجود الله وبكل هذه الإستنتاجات تكون المسلمه هي : الإيمان بالله واليوم الآخر أي أن : المسلمه = الإيمان وهو المجرد ففي الإيمان بالله يتساوى العالم بالعامل .. ولهذا في كتاب التاريخ النسبي للزمن لستيفن هوكينج وهو أكبر عالم كوزمولوجيا في الفزياء الفلكيه وضع في نهاية كتابه 20 دليل على على وجود الله و20 دليل على عدم وجود الله وبتعريف استيفن هوكينج وهو أعتى ملحد يكون قد وضع معنى للآيه 83 من سورة آل عمران بوضعه 20 دليل على وجود الله تعني طوعا” و20 دليل على عدم وجود الله تعني كرها” : طوعا” + كرها” = المسلمه التي لا تنفى وهميا” ولا تبحث علميا” وهي الإيمان بالله واليوم الآخر والمسلمه + أسلم + التسليم = الإسلام وبذلك يكون كتاب التاريخ النسبي للزمن لستيفن هوكينج أعتى ملحد أقر بوجود الله واليوم الآخر تانيا” الإسلام على المستوى العالمي : عندما يذكر الله وحده في التنزيل الحكيم يقول مسلمين ولا يذكر أحد معه على الإطلاق وها هو المصحف بين أيديكم كما في قوله : إنما يوحى إليا إنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون .. الإسلام فقط هو توحيد الله ولا شئ معه لذا قال تعلى في كتابه أ – نوح : أمرت أن أكون من المسلمين .. ب ــ لوط : فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين .. ج ــ إبراهيم : ما كان إبراهيم يهوديا” ولا نصرانيا” ولكن كان حنيفا” مسلما” .. د ــ سحرة فرعون : ربنا إفرغ علينا صبرا” وتوفنا مسلمين .. هـ ــ فرعون : حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أن لا إله إلا الذي آمنت به بني إسرائيل وأني من المسلمين .. وــ الحواريون : فلما أحس عيسى منهم الكفرقال من أنصاري قال الحواريون نحن أنصار الله وأشهد بأن مسلمون .. فإذا كان في كتاب الله كلما يذكر الله وحده يذكر معه مسلمون ..يكون تعريف الإسلام في كتاب الله هو التوحيد فقط ولا شئ معه فهل نحن أتباع الرساله المحمديه فقط الذين لنا علاقه بالله ؟ .. كل من آمن بالله واليوم الآخر هو من المسلمين وليس لنا حجه على ما نقوله إلا كتاب الله فقط ولا شئ غيره
الإسلام في الرساله المحمديه والفرق بين الإسلام والإيمان في القيم والشرائع والشعائر وأن الإسلام دين عالمي يتبعه العالم أجمع
القيم : خضعت للتراكم حتى أتت الرساله المحمديه فأصبحت قيم إنسانيه مشتركه بين جميع أهل الأرض وهي المعاملات الإنسانيه العامه وليست وقفا” على أتباع الرساله المحمديه وليس لها علاقه بالأديان وهذه هي الفطره التي فطر الله الناس عليها وهي المحرمات في الرساله المحمديه : قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ .. هي المنهيات عند موسى في الوصايا العشر وهي الفرقان والصراط المستقيم 2 ــ الشرائع : خضعت للتطور والتي لا تخرج عن أي قانون في العالم من شريعة حمورابي وحتى الآن وهي ؟ : ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير البقره 165 .. ننسخ .. ننسيها .. بخير منها .. مثلها وسنستخرج الآن من هذه الآيه تشريع القوانين والدساتير في جميع دول العالم منذ شريعة حمورابي وحتى دستور لجنة الخمسين 2014 والذي لا يخلى من أربعة بنود هي : بنود تبقى على ما هي عليه ــ بنود تلغى ــ بنود تضاف ــ بنود تعدل و من هنا لا يخرج إنشاء أي دستور في العالم عن هذه البنود الأربعه والتي سنستخرجها من الآيه 156 من سورة البقره كلآتي : 1 ــ ننسخ : هي بنود تبقى على ما هي عليه وهو التوحيد من شريعة موسى إلى شريعة عيسى إلى الرساله المحمديه 2 ــ ننسيها : هي بنود تلغى فهناك محرمات وردت في شريعة موسى ثم جاء عيسى وحللها بدلالة قوله تعالى وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ .. 3 ــ بخير منها : هي بنود تضاف كالوصيه والإرث ولم تأتي في شريعة موسى وعيسى وأتت في الشريعه المحمديه .. 4 ــ مثلها بنود تعدل وهي رجم الزاني والزانيه حتى الموت في شريعة موسى وعدل في الشريع المحمديه إلى الجلد كالوصايا العشر عند موسى كانت منهيات أي زمانيه مكانيه ثم عدلت في الرساله المحمديه إلى محرمات أي شموليه أبديه .. وهي كحد أعلى وحد أوسط وحد أدنى .. الذين آتيناهم الكتاب من قبل هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا أمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبل مسلمين يؤتين أجرهم مرتين القصص أي كانوا مسلمين ثم أصبحوا مؤمنين فيأخذ أجره مره على الإسلام للتوحيد وهي شهادة أن لا إله إلا الله ومره على الإيمان وهي شهادة أن محمد رسول الله
تعريف الإسلام في الرساله المحمديه
الحريه والمعرفه والتشريع لا يحق لأحد كائناً من كان أن يصادرها أو إدعائها أو إحتكارها أو فرض الوصايا عليها لأنها ملك الناس كالحياه وبدونها يتحول المجتمع الإنساني إلى مجتمع بهيم أصل التشريع : التراكم الزمني + المعرفه + تطور العلوم = قفزات في التشريع .. كالتشريع الزري في الأمم المتحده شرع بعد إختراع القنبله الذريه وقوانين السير شرعت بعد إختراع السيارات . والرساله المحمديه أحكام ضمن حدود وهي رساله حدوديه وليس حاديه ؟ الشريعه المحمديه : من النسبيه العامه لأينشتاين وحتى قوانين العالم المدنيه هي حد بين حدين وآيات الأحكام في كتاب الله هي آيات حدوديه وليس حاديه .. حدوديه أي حد أعلى و حد أوسط وحد أدنى وكل هذه الإحتمالات تطبق في قوانين العالم المدنيه عند جميع أهل الأرض وجميع برلمانات العالم تضع الدساتير على هذا النحو التشريع في الإسلام : هو تشريع مدني إنساني ضمن حدود الله والنهي ظرفي يقع ضمن المسموح والممنوع بين حدود الله كحد أعلى وحد أوسط وحد أدنى الشعـــائر في الرساله المحمديه : فيها خصوصيات الرسول وهي رأس الإيمان أن تشهد أن محمد رسول الله ورأس الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله لتكون مسلم مؤمن إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات 1- التوحيد هو الإسلام بأن تشهد أن لا إله إلا الله 2 – الإيمان هو أداء الشعائر لذا قال تعالى : يأيها الذين أمنوا إتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتيكم كفلين من رحمته . أي كفل للتوحيد وكفل للإيمان بأداء الشعائر .. الذين آتيناهم الكتاب من قبل هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبل مسلمين ؟ يؤتين أجرهم مرتين .. أي كانوا مسلمين ثم أصبحوا مؤمنين فيأخذ أجره مره على الإسلام للتوحيد وهي شهادة أن لا إله إلا الله ومره على الإيمان وهي شهادة أن محمد رسول الله : قالت الأعراب آمنا قال قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا .. يأيها الذين آمنوا إتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .. حق تقاته خاصه بالتوحيد لأن التوحيد إما أن يكون الإنسان موحد أو غير موحد فلا يوجد في التوحيد أصناف حلول .. وقوله تعالى : إتقوا الله ما ستطعتم هي خاصه بالتكاليف لأني أصوم وأزكي وأصلي وأحج البيت على قدر إستطاعتي لقوله تعالى : لا يكلف الله نفسا” إلا وسعها هو الي أنزل السكينه في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم إيمانهم : أي الإيمان بالله والتوحيد وهو شهادة أن لا إله إلا الله وذاك هو الإسلام .. إيمان : أي الإيمان بالرسول وأن يشهد أن محمد رسول الله وفيه الإلتزام بالشعائر .. ودقة الرسول في هذا واضحه لقوله من ترك ثلاث جمع خرج من الإيمان ولم يقول خرج من الإسلام ولذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : العهد بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر أي كفر بالرسول وهنا نلاحظ أنه لا يكون ملحد ولا مرتد لأن الكفر هنا هو نقص الإيمان وإزدياده على حسب الإلتزام بأداة الشعائر نقصا” وزياده أهل الكتاب في الرساله المحمديه ومن والتنزيل الحكيم هم مسلمون غير مؤمنين بشعائر الرساله المحمديه لقوله تعالى : ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا” أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين فيكون أتباع الرساله المحمديه هم 20% من سكان الأرض وأوحى إليكم هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ وأختم حديثي معكم في تعريف الإسلام بثلاث مقالات بسؤال أقول فيه س: هل سبق للرسول عليه الصلاة والسلام أن أستخدم السلطه في إقامة الشعائر؟ ج : لم يحدث ولا توجد حاله واحده طبق فيها الرسول الحد على أحد لعدم إقامته الشعائر فقد كان الرسول يستخدم فقط الترغيب والترهيب لأن إقامة الشعائر لا تجوز مع النفاق لهذا فقط لم يستخدم الرسول السلطه في إقامة الشعائر ويحق لجميع أهل الأرض أن تفصل السلطه عن الشعائر وليس الدين وأختتم مقالي هذا عن تعريف أهل الكتاب من واقع كتاب الله فأهل الكتاب هم مسلمون غير مؤمنون بأداء الشعائر المحمديه واتهامهم بالكفر يتنافى كلي وجزئي عن ما ورد في كتاب الله