✍️ دكتور على يوسف

واضح لكل ذي عينين أن الربيع العربي يبعث الآن من جديد وأن كرة ثلجه بدأت تتدحرج من الجزائر إلي السودان إلي العراق ألي لبنان
والتوجه الحالي له عدة ملامح
أولاً إنه يأخذ من إخفاقات الربيع العربي القديم دستوراً يمشي عليه فهو يعي تماماً الجوانب السلبية التي دخل منها  ناشئوا الربيع العربي ويحاولون بكل قوة عدم الإنزلاق فيها
ثانياً إن توجهم يقوم علي إرجاع الحق لعموم الشعب وينبذون تميز مؤسسة أو طائفة أو عنصر أو تنظيم بل إن شكل الصيغة التي ربما ترضي جمهوراً كبيراً من الناس
نبذوها تماماً كما في حالةالعراق تقوم علي تمييز الشيعة ولكن الشيعة نفسهم إكتشفوا أنها صيغة نتج عنها تميز الكبراء والزعماء والفاسدين دون عموم الشيعة وأن الصيغة الأفضل هي صيغة الرجوع لتميز عموم الشعب
تميز جبهة كما في الجزائر أو مؤسسة كما في السودان أو محاصصة كما في العراق ولبنان يسقط الآن تماماً ويستبدلون به ماهو خير وهو الرجوع لصيغة المواطنة والمواطنة الحقة
ثالثاً لم يعودوا يقنعون بتبريرات واهية من قبيل الظروف والأخطار ولكنهم يقولون بأن حل كل شيئ يأتي من خلال سيادة الشعب والتقدم به وله
هل تنجح هذه الصيغة التي تحكم وتتحكم في كل دول العالم الآن وتنجح وتترعرع وتنتج تقدماً وعزاً ومساواة