Site icon جريدة البيان

إعلام البنوك والصحفيون ..  خلافات حول دعم الاقتصاد الوطنى  

 محمد عادل 

نقلاً عن الوفد

 

 

ملف اعلام البنوك من اهم الملفات التي تدفع الي التساؤل عما اذا كانت الصحافة قادرة علي تجاوز سوء الفهم من جانب الصحفيين لطبيعة عمل الاعلام البنكي داخل البنو؛ المصرية و هو ما يفتح الباب الي اعديد من الاسئلة الصعبة عن امكانية التواصل الحقيقي بينابلعاملين  بالاعلام و التسويق في البنوك المصرية الحكومية و الاجنبية و ما مدي التقاء وجهات النظر في هذا الملف

لقد عانت  ادارات الاعلام بالبنوك كثيرا جراء عدم فهم طبيعة عمل  تلك الاجهزة و اولويات العمل فيها و مبادئ العمل بها و القواعد الحاكمة لها و مدي المسئولية تجاه التصريحات التي تضر بالبيئة البنكية و العمل في الاستثمار البنكي و التسويق لبرامج البنك

نعم يعاني العاملون  بتلك الاقسام من محاولات افهام وشرح المحررين بالصخف معني الا يتم الخلط بين الاعلان و التصريحات الصحفية و اهمية ان يتفهم الصحفيون المسئولية المشتركة  في العمل الذي لا شك في ان الهدف منه الحفاظ علي مكتسبات  العمل المصرفي و الثقة التي  حازها علي مر السنوات الطويلة الماضية

اقرا هذا التحقيق

أكدت الدكتورة فاطمة الجويلى، مدير عام الاتصال والإعلام ببنك مصر، أن قطاع الاتصال بالبنوك هو صوت المؤسسة لجميع الأطراف المتعاملة سواء كانت هذه الأطراف داخلية مثل الموظفين أو خارجية كالعملاء والصحافة، وطوال الوقت يقوم القطاع بتوجيه رسائل للأطراف المتعاملة بما يهدف إلي خدمة أهداف المؤسسة.

وألمحت إلي أن وسائل الإعلام الجديدة من الوسائل التي تساعد البنك في مهمته للوصول إلي العميل، وتعد من وسائل الاتصال السهلة والسريعة وغير المكلفة، وبنك مصر متواجد علي هذه الوسائل (فيس بوك واليوتيوب والتويتر) ويحقق أعلي معدلات مشاهدة عالية وكل أفلام وإعلانات البنك محملة علي اليوتيوب، كما أن هناك مشتركين علي الفيس بوك، كما يتم تطوير الموقع الإلكتروني وتحديثه طوال الوقت ويتم التعامل مع ردود العملاء علي وسائل التواصل الاجتماعي، هي أداة نحترمها وأسرع للوصول إلي الجمهور وبأقل تكلفة.

ونوهت إلي أن قطاع الاتصال يعمل ضمن فريق عمل، يهدف في النهاية إلي تحقيق المستهدف لخطط البنك، وزيادة الأرباح وزيادة الحصة السوقية للبنك، وكلها تأتي من خلال فريق متكامل وليس لقطاع محدد في المؤسسة المالية، موضحة أن القطاع لا يعمل بشكل عشوائي، وإنما من خلال خطة واستراتيجية طويلة المدي بما يخدم العلامة التجارية للمؤسسة المالية كما يراعي كل المؤثرات التي تؤثر علي قيام المؤسسة المالية بأهدافها.

وعن قطاع الاتصال ودوره في زيادة العملاء قالت «الجويلى»: كل القطاعات تساهم في الوصول إلي العملاء وليس لقطاع محدد، فعندما يتم إطلاق منتج جديد جميع القطاعات تعمل علي تسويق هذا المنتج الذي يجب في البداية أن يكون منتجاً قوياً ويخاطب اهتمامات الناس، ثم يكون هناك خدمة عملاء جيدة بالفروع حتى يتم تقديم هذا المنتج، فالقطاع يعتبر صوت المؤسسة للوصول إلي الجمهور.

ودعت الدكتورة داليا عبدالقادر، مدير عام ورئيس قطاع التسويق والإعلام بالبنك العربي الأفريقي الدولي، إلي تأسيس عقد اجتماعي جديد بين الصحافة وقطاع الاتصال والإعلام بالبنوك، لإزالة أي سوء فهم بين الطرفين، مؤكدة أن الإعلام لابد أن يروج للمصلحة العامة بما يخدم تقدم مصر.

وقالت عبدالقادر: إن قطاع الاتصال بالبنوك يسعي إلي مساعدة الإدارة في تحقيق أهدافها والإعلام له دور مؤثر في المجتمع وعدم الاتحاد بينهما سوف يكون الخاسر هو مصر.

وأشارت إلي أن الإعلام دوره تحفيز الحكومة علي الإنجاز، وتشجيع القطاع الخاص علي العمل والتقدم، ودفع المجتمع إلي التقدم، ودور الاتصال التواصل مع كافة الأطراف المرتبطة مثل العملاء والصحافة والإعلام، وزيادة قيمة العلامة التجارية من خلال الإعلانات والدعاية، وإقناع العملاء بالمنتجات الجديدة التي يطرحها البنك، وعمل الرسائل المختلفة التي تجعل العميل يقتنع بالرسالة الإعلامية.

وألمحت إلي أن القطاع لا يحقق أرباحاً للمؤسسة بصورة مباشرة ولكنها يساهم في الأرباح، موضحة أن العلاقة بين الصحافة والقطاع تتطلب لغة حوار مشترك وتواصل مستمر.

وأوضحت إلي أن الكتابة الصحفية تحتاج إلي روح، وسهولة في اللغة، وتبسيط دون إخلال، مؤكدة أنها ضد الدمج بين التحرير والاعلان، فالمادة الدعائية لازمة ولها قواعد، والتحرير له قواعده ولابد أن يعطي معلومات تفيد المجتمع في أي نوع من فنون العمل الصحفي بحيث يكون لها مصداقية لدي القارئ لهذا فعملية الدمج شيء خطير يؤثر علي الرسالة الإعلامية للمؤسسة.

وقالت: ما شاهدناه خلال ملحمة شهادات قناة السويس يؤكد أننا أمام شعب مؤمن بمشروع وجهاز مصرفي قادر علي استيعاب الضغط بشكل مرضي، وعملية تفاعل بين شعب وقطاع مصرفي، وهذا يدفعنا إلي ضرورة استغلال قدرات الشعب وتوجيهها نحو مشروعات تخدم المجتمع وتحقق عائداً للاقتصاد باستخدام وسائل أخري كثيرة مثل الطوابع والكوبونات.

وقالت الدكتورة سلوي حزين، رئيس مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية: إن الصحافة الاقتصادية، الإعلام الاقتصادي ينبغي أن يتحدث عن المستقبل، ويحلل ويناقش ويطرح رؤية جديدة، لا نريد أن ينغمس في الماضي، وعرض المؤتمرات كما حدث بالأمس.

وألمحت إلي أن الصحافة الاقتصادية تحتاج إلي إعادة هيكلة للتخلص من سيطرة الفكرة الإعلانية علي مضمونها والاتجاه نحو معالجة القضايا الحيوية التي من شأنها تقوية الجهاز المصرفي، خاصة أننا نشاهد صفحات تركز القيادات فقط، وبشكل سطحي ولا تقدم مضموناً هادفاً ويخدم القارئ، ولا تهتم بالتحليل والتنوع، خاصة أن المستثمر الذي يتابع الصفحات الاقتصادية يحتاج أن يعرف المستقبل، وأهم القطاعات والمعلومات الهادفة.

وانتقدت عدم ظهور الصفين الثاني والثالث في وسائل الإعلام، وقصر التصريحات علي القيادات فقط، مؤكدة أن ظهور الصف الثاني والثالث هو دليل علي نجاح القيادة، حتى يحدث تنوع فيما يتم نشره.

ونوهت «حزين» إلي ضرورة أن الاهتمام بأداء الجهاز المصرفي ومتابعة المشاكل التي تكتب في الصحافة، وهل تم علاجها أم لا، وعرض التوقعات، ورسم رؤية للمستقبل.

وأكدت الدكتورة نور الزينى، مدير عام الاتصال المؤسسي في بنك قناة السويس، أن العلاقة بوسائل الإعلام والصحافة تحتاج إلى تطوير، وأن يتفهم كل منهما طبيعة عمل الآخر، أتمنى أن تكون هناك ورش عمل لخلق لغة مشتركة.

وأضافت أن الاتصال المؤسسي لا يقتصر دوره علي حجم التغطية الإعلامية أو عمل بروشورات، إلا أنه في عالم ثورة المعلومات وسلطة الرأي العام أصبحت من الإدارات الحيوية التي لا تقل أهمية عن الإدارة المالية أو التمويل أو غيرها من الإدارات لأنها تساهم بحجم كبير في توفير المعلومات والبيانات والاستشارات  الضرورية لصناعة القرار للإدارة العليا.

وألمحت إلي أن الصورة الذهنية لأى مؤسسة عملية ديناميكية لا تتصف بالثبات والجمود وإنما تتسم بالمرونة والتفاعل المستمر، فتتطور، وتنمو، وتستمر، وتقبل التغير طوال الحياة ولتحقيق صورة ذهنية إيجابية نستخدم أدوات مختلفة مثل إجراء البحوث والدراسات والاتصال بوسائل الإعلام المختلفة لنشر كافة الموضوعات والمشاركة في المناسبات العامة وتمثيل المؤسسة في المشروعات التي تتصل بالنواحي المهنية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والشئون العامة لتفسير سياسات المؤسسة وغيره من الأنشطة التي تدعم صورة ذهنية إيجابية للمؤسسة.

وآضافة الدكتورة نور: إنه تم إنشاء إدارة الاتصال المؤسسي في بنك قناة السويس عام 2010 وذلك من ضمن الرؤية المستقبلية وخطة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب طارق قنديل لإعادة هيكلة بنك قناة السويس ولإيمانه بالدور المهم والفعال الذي يشكله الاتصال المؤسسي من رسم صورة ذهنية تسويقية إيجابية للبنك ولمواكبة المتغيرات المتلاحقة فى القطاع المصرفي ولإيجاد قنوات رسمية تضمن وصول المعلومات بشكل متكامل ودقيق إلى كل من العاملين والعملاء ووسائل الإعلام والمساهمين.

وأشارت إلي أن إدارة الاتصال حيوية للمؤسسات فمنذ إنشائها في بنك قناة السويس، تم التعاون مع جميع القطاعات لتوفير المعلومات لوسائل الإعلام، بالإضافة إلي تطويل الموقع الإلكتروني، وشكل الإعلانات التجارية وعمل دليل مؤسسي لتنميط الفروع لتحمل طابعاً مؤسسياً موحداً وتم افتتاح 7 فروع بالهوية المؤسسية الجديدة الحديثة التي تم تطويرها في التصميم الداخلي والخارجي بما يواكب متطلبات العملاء وأهداف البنك في المستقبل.

أكدت چرمين عامر، مدير قطاع الاتصال والإعلام ببنك المصرف المتحد، أن القطاع يعمل بفكر الخط المفتوح للاستقبال

والإرسال، وتوجد معايير نجاح وتقييم أداء، موضحة أن الإدارة هدفها نقل المعلومات الصحيحة من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

وألمحت إلي أن القائم بالاتصال في وسائل الإعلام والصحافة يحتاج إلي التدريب المستمر علي طبيعة العمل المصرفي وكيفية إدارة المعلومات والأرقام وتبسيطها لتصل إلي القارئ، مؤكدة ضرورة تكثيف الجهود لخدمة أهداف التكامل الإعلامي المصرفي عن طريق تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية في أماكن متخصصة مثل المعهد المصرفي ترعاه المؤسسات المصرفية الكبرى.

وألمحت إلي أن دور إدارة الاتصال المؤسسي وسيط مهمته نقل وجهات النظر بحيادية وتوحيد الثقافات بين فريق العمل بمختلف الفروع والإدارات والإدارة العليا، ومهمة الإدارة تقوم علي تحفيز فريق العمل وتعبئته لإنجاز مشروع ما سواء علي مستوي العمل المصرفي أو علي مستوي العمل الاجتماعي مثل مشروع التبرع بالدم أو المساهمة في حملة دعم اقتصاد مصر أو يوم نشاط تطوعي لتنمية مجتمع بالتعاون مع أحد المؤسسات الأهلية.

ونوهت إلي أن الإعلاميين والعاملين في إدارات الاتصال المؤسسي بالمؤسسات بشكل عام فريق عمل واحد وشركاء نجاح فلا أحد يستطيع النجاح دون الآخر، ويترجم هذا التعاون والنجاح من خلال وصول الرسالة الإعلامية لأكبر قاعدة من الجمهور عن طريق التغطية للمؤتمرات واللقاءات الصحفية والندوات والبيانات الصحفية، كذلك الاستفسارات الشخصية أو من خلال الموقع الإلكتروني.

و قالت «عامر»: إن الاتصال المؤسسي يلعب دوره كأحد مؤثرات تحقيق الربحية للمؤسسة، فمعايير الربحية ليست أرقام فقط بل هي عدد من العوامل الدافعة لتحقيق هذه الأرقام، فمقدار ثقة العميل وتزايد حجم العمالة مع مؤسسة المصرف المتحد وانتماؤه مقياس خطير لمدي النجاح والقيمة المضافة للمؤسسة وبالتالي للربحية المحققة.

وعن العلاقة بين الصحفيين وقطاع الاتصال بالبنوك قالت: إن هناك بروتوكول تكامل يسري منذ اللحظات الأولي بين النخبة الإعلامية وبين إدارة الاتصال المؤسسي فنحن كمؤسسة لدينا خطة استراتيجية هدفها تحويل خسائر مادية ضخمة إلي أرباح وإعادة هيكلة العناصر البشرية وتأهيلها للقيادة المصرفية المحترفة في أسرع وقت والحفاظ علي أموال المودعين وتنمية أموال المالك، وعلي الجانب الموازي تماماً هناك النخبة من أصحاب الأقلام والصحفيين المتخصصين الذين يتابعون التجربة الفريدة عالمياً عن كثب وينقلون رصد دقيق لأحداثها وجوانب النجاح والإخفاق فيها.

وأشارت إلي أنه عند بداية عملية الاستحواذ قام المصرف المتحد بالاستعانة بفريق من كلية الإعلام – جامعة القاهرة، بقيادة رئيس قسم العلاقات العامة, للتخطيط والتطبيق لأفضل حلول لفاعلية الاتصال المؤسسي الداخلي بهدف توحيد ثقافة العاملين وغرز روح الانتماء للمؤسسة، وتحمست كلية الإعلام وقامت بإعداد مشروع تخرج عن فاعلية دور الاتصال الداخلي، وكان المصرف المتحد حالة للدراسة وكان هذا المشروع نواة لإنشاء إدارة الاتصال المؤسسي عام 2007.

توضح چرمين عامر أن تجربة المصرف المتحد في الاستحواذ علي ثلاثة بنوك هي: (بنك المصري المتحد – المصرف الإسلامي للتنمية والاستثمار – وبنك النيل) وتحويلها من ثلاثة كيانات خاسرة إلي بنك يستطيع سد فجوة المخصصات في ست سنوات ويحقق أرباحاً في السنة السابعة يعد إنجازاً كبيراً لم يسبق لأي من البنوك المحلية أو العالمية تحقيقه والتجارب العالمية تشيد بذلك، بالإضافة إلي تأهيل أكثر من 2400 موظف علي أحدث النظم المصرفية العالمية.

دعت سارة إبراهيم، مدير إدارة الإعلام والتسويق بباركليز مصر، إلي عقد لقاءات بين الصحفيين المصرفيين وقطاع الإعلام والاتصال بالبنوك لتبادل الأدوار وتقريب المسافات، حتى يستطيع كل طرف أن يشعر بتحديات الطرف الآخر.

وقالت سارة: هناك حالة سوء تفاهم بين الصحفيين وقطاع الاتصال بالبنوك، والكل لا يري تحديات الآخر، ونعلم أن الصحفي يحتاج إلي السرعة والمعلومة الموثقة بمصدر، ولديه وقت لتسليم الخبر، كما أن قطاع الإعلام بالبنوك لديه سياسة ولابد أن يقدم الأخبار والمعلومات بشكل موثق، وبعد موافقة الإدارة العليا، وكانت هناك أكثر من ورشة عمل لتقريب وجهات النظر، ومزيد من اليسر للتعامل بين البنوك ومدراء الإعلام، والصحافة المصرية، موضحة عدم تمتع قطاع الاتصال بالخبرة يزيد من صعوبة التواصل مع الصحافة والإعلام.

وقالت: قطاع الاتصال بالبنوك وغير البنوك مهم وحيوي لإدارة سمعة المؤسسة، والتفاعل مع الأزمات والاهتمام بالعلامة التجارية للمؤسسة، فهذه الإدارة هي الحارس للعلامة التجارية، والمشاركة في المؤتمرات تعني أن المؤسسة حريصة علي النهوض بالاقتصاد واللقاءات الحوارية، بالإضافة إلي الإعلام الداخلي، من خلال التعامل مع المشاكل الداخلية للمؤسسة، إلي جانب المسئولية الاجتماعية للمؤسسة، مؤكدة أن هناك لجنة لإدارة الأزمات في قطاع الاتصال لمواجهة أي قضايا تتعلق بالمؤسسة.

وقالت سارة إبراهيم: نحن محكومون بنظام عمل داخل المؤسسة، وسياسة المؤسسة تطلب عرض الحقائق، ولكن في بعض الأحيان تحتاج إلي وقت، لهذا هناك ثلاث رسائل نستعملها، لا توجد معلومات كافية، سوف يتم عرضها علي الإدارة ومهتمين وسوف يتم الإفادة، المهم لابد أن يتم الرد علي الصحفيين.

وعن صعوبة الحصول علي معلومات والاتصال بقطاع الإعلام قالت سارة إبراهيم: بنك باركليز به تليفون مخصص فقط للإعلام ولم يتغير منذ عام 2006 وعلي تواصل مستمر، كما أنه تتم الاستعانة بشركة للعلاقات العامة ولأنها أفضل الحلول لتنظيم التواصل مع الصحفيين والإعلام بسبب كثرة المهام للقطاع الاتصال المؤسسي.

قالت سارة: الكتابة الاقتصادية أفضل وأقل تعقيداً وأكثر بساطة للقارئ المثقف، والصحفيون لديهم القدرة علي تحليل المركز المالي للبنوك والتعرف علي مؤشرات البنوك وهذا تقدم كبير.

وألمحت إلي الخلط بين الإعلان والتحرير خطأ كبير ويجب الفصل فيما هو  موجه للإعلان يظل موجه، والأخبار الموجهة للإعلام هي أخبار مقصورة علي تقديم المعلومات عن المؤسسة، ونتابع المؤسسات التي نعمل معها ونرفض تماماً أن يكون هناك وعد بإعلان مقابل نشر مادة إعلامية، فالإعلان يكون بهدف الإعلان ومزيد من المبيعات، والخدمة الخبرية بهدف الشفافية سواء عن الميزانيات أو الأخبار المهمة بالبنك وكله متروك لتقدير الصحفي.

أكد عصام رمضان، المستشار الإعلامي لرئيس بنك التعمير والإسكان، أن الصحافة تعلب دوراً مهماً في التأثير علي صورة المؤسسة الاقتصادية سواء بالسلب أو الإيجاب، مشيراً إلي أن قطاع الاتصال بالبنوك من القطاعات الحيوية التي تعمل علي كسب ثقة العملاء، وزيادة العملاء للبنك، فهو القطاع الذي يرسم صورة البنك لدي العميل قبل أن يأتي إلي البنك.

وأوضح أن الغالبية من العاملين في الصحافة علي قدر كبير من المسئولية والأخلاق، والعمل الصحفي يتمتع بنوع من الشفافية والحياد، ومحصور داخل التحرير وليس الإعلان.

وألمح إلي أن بنك التعمير والإسكان لا يتدخل لمنع ما ينشر علي البنك باستخدام سلطة الإعلان، مشيراً إلي أن البنك له الحق وفقاً للقانون في الرد علي كل ما ينشر.

قال عصام رمضان: إن عدم التواصل مع الصحافة والإعلام يؤثر بالسلب علي المؤسسة الاقتصادية، ولابد أن يكون هناك متخصص في مجال الإعلام داخل البنوك لأنه الأقدر علي معرفة مناخ العمل داخل المؤسسات الصحفية، وكيفية التواصل بين المؤسسة الاقتصادية والصحافة، حتى القطاعات الحكومية المختلفة يجب أن يكون لديها متخصص لكيفة التعامل مع الصحافة لأن الصحافة هي صوت الجمهور والشعب.

وأشار إلي أن رئيس البنك يؤمن بدور الصحافة في المجتمع، وحريص علي توصيل الرسالة من خلال الصحافة والإعلام، لهذا العلاقة جيدة بين الصحفي والبنك.

عن البنوك المغلقة علي نفسها ولا تهتم بالتواصل مع الصحافة والإعلام، قال عصام رمضان: إن البنوك المغلقة علي نفسها تتعرض مؤسساتها للخسائر، وقد تفاجأ بصورة سلبية عن المؤسسة تظل سنوات طويلة حتى تغير هذه الصورة، بالإضافة إلي كثرة الشائعات ويجعلها عرضة لاي مشاكل فيما بعد، خاصة ان التواصل مع الصحافة يمكن البنك أو المؤسسة الاقتصادية من الرد علي الصور السلبية التي يتعرض لها البنك، فعملية إغفال الرد علي الصحافة يؤكد ما نشر، ويرسخه في أذهان الناس.

وعن صور الابتزاز التي قد تحدث للبنوك، قال عصام رمضان: إن المسئول عن قطاع الاتصال أو العلاقات العامة أو الإعلام أو أياً كان المسمي من المؤكد أن لديه خبرة وعمل في مجال الصحافة والإعلام، لهذا يستطيع بمنتهي البساطة أن يعرف إذا كان ما نشر كلام محترم يستحق الرد، أم أنه كلام خلف مآرب أخري وبعيدة عن الحيادية والشفافية، ولكن في الغالب الرد يكون هو الصواب، وحتي يكون شهادة إذا قامت الصحيفة بنشر نفس المعلومات فيما بعد.

ونوه «رمضان» إلي أن قطاع الإعلام بالمؤسسة الاقتصادية وسيلة لإظهار عنوان المؤسسة وعندما تعطي لمن لديه خبرة ورؤية فسوف تساعد علي نجاح إظهار هذه الصورة وتمنح الثقة للعملاء في التعامل مع البنك.

أكدت هايدى النحاس، نائب مدير عام اتصالات المؤسسة ببنك القاهرة، أن قطاع اتصالات المؤسسة يلعب دوراً حيوياً مهماً في زيادة أرباح البنوك من خلال ما يقوم به من وظائف في دعم الصورة الذهنية الإيجابية عن المؤسسة، وإبراز إنجازاتها، كما يسلط الضوء علي مواطن القوة التي تتميز بها منتجات البنك، بهدف كسب ثقة العملاء ودعم السمعة الطيبة للمؤسسة، وهو ما يسهم في جذب العملاء ورفع الأرباح.

وألمحت إلي أن القطاع يقوم بدعم الصورة الذهنية الإيجابية عن المؤسسة من خلال إبراز إنجازات البنك، والاتصال الخارجي بالعملاء، والمسئولية الاجتماعية، والاتصال الداخلى بالعاملين داخل المؤسسة بخلاف أى أنشطة أخرى يقوم بها قطاع اتصالات المؤسسة.

قالت «النحاس»: إن العلاقة بين قطاع اتصالات المؤسسة والصحفيين علاقة وطيدة ومكملة لبعضها البعض، وأى مؤسسة مهما كان مقدار نجاحها لا تستطيع الوصول إلى جمهور العملاء دون مساندة وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية التى تعد شريان التواصل مع جمهور العملاء إلي جانب أن المؤسسات الصحفية دورها الرئيسي هو التعريف بالمستجدات داخل السوق المصرفى، ومن الضرورى أن تتمتع المؤسسات المصرفية بقطاع اتصالات مؤسسى قوى يستطيع إقامة جسور من التعاون البناء مع المؤسسات الصحفية والإعلامية.

و عن شكوي الصحفيين من قطاع الاتصال ورفضه الرد علي الاستفسارات، خاصة إذا كانت هناك أمور سلبية، قالت هايدي النحاس: إن الأمر يتوقف علي كفاءة ونشاط قطاع الاتصال بالبنوك، فعملية الاتصال تتطلب فى الأساس القيام بوظيفتى الإرسال والاستقبال معاً لتحقيق فاعلية الاتصال والرد على كافة الاستفسارات بالسرعة والدقة المطلوبة.. وبالنسبة لقطاع الاتصال ببنك القاهرة، فيقوم باستمرار بتلقي العديد من التساؤلات والاستفسارات حول أنشطة البنك فى مختلف القطاعات ونحرص دائماً بالرد على تلك الاستفسارات بنفس الأهمية التى نوليها للأخبار والنشرات الصحفية التى نقوم بإرسالها للمؤسسات الصحفية.

Exit mobile version