كتب-أسامة خليل
في لوحة هادئة من تجارب الحياة المليئة بالتحديات والإنجازات، احتفلت أرنيتا سميث، الأمريكية المولودة عام 1919 والمقيمة في مدينة مونرو بولاية لويزيانا، بعيد ميلادها الـ106. وأوضحت سميث أن مفتاح عمرها الطويل يكمن في “هدوئها العميق” الذي شكل الأساس في تجاوزها لصعوبات الحياة، مما مكنها من الحفاظ على استقلاليتها واستمرار اعتمادها على نفسها.
شهدت أرنيتا مراحل تاريخية فارقة، حيث عايشت الحربين العالميتين وصعود حركة الحقوق المدنية، كما رأت اختراع التلفزيون وظهور العصر الرقمي. وبرغم مرور السنين، تواصل سميث تناول وجباتها المفضلة مثل ذيل الثور والدجاج، معبرةً عن عشقها لأسلوب الحياة البسيط الذي يحافظ على روحها المرحة وقوتها الداخلية، وفق ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
لم يكن الاحتفال بمناسبة عيد ميلادها حدثاً مبالغاً فيه، إذ تفضّل سميث جمع أفراد عائلتها عبر أجيال مختلفة لتبادل الحب والدعم، معتبرةً حضورهم ودفء مشاعرهم الهدية الأثمن التي غمرتها.
كما نالت رحلتها الاستثنائية إعجاب المسؤولين المحليين؛ فقد عبّرت خوانيتا وودز، إحدى عضوات مجلس المدينة، عن فخرها بإنجازات سميث، معلنةً أن مدينة مونرو ستكرمها في حفل رسمي تقديراً لمساهمتها الفريدة وإسهامها في إثراء تاريخ المجتمع المحلي.