الأربعاء الموافق 19 - مارس - 2025م

أمام مسجد بالغربية يعثر علي مصحف آثري عمره لـ 350 عام  ويرفض تسليمه للأثار

أمام مسجد بالغربية يعثر علي مصحف آثري عمره لـ 350 عام  ويرفض تسليمه للأثار

تقرير هاني حسين

 

 

 

 

 عثر الشيخ أبراهيم علي شبل إمام وخطيب مسجد السيدة صباح بطنطا ،علي مصحف يعود عمره لـ 350 عاما ، يرجع لعام1097 هجرية، وذلك  أثناء جرد وتنظيف مخزن المسجد ، وعندما علمت وزارة الأثار بذلك ،طالبت الوزاره بنقل المصحف الي مبني الوزاه لكن امام المسجد  رفض تسليم المصحف وطالب بانشاء حجرة مقتنيات للشيخه صباحً .

حياتها ونشأتها

قال الشيخ ابراهيم علي شبل أمام وخطيب مسجد الشيخه صباحً بطنطا في تصريح خاص ل البيان ان الشيخه المبروكة صباحً ، إنها بدر الصباح بنت محمد بن علي بن محمد الغباري ولدت عام 1248 هجرية 1832 ميلادية، وتربت في جو صوفي حتي فتح الله عليها ونور قلبها وذاع صيتها وعاشت عذراء لنحو ثمانين عاما قضتها في أعمال البر ومساعدة المحتاجين ومعالجة العقماء والمصروعين وإيواء الفقراء والمساكين.

واضاف شبل انها ولدت بدر بقرية ميت السودان بمحافظة الدقهلية، كان والدها الشيخ محمد الغباري له ثلاثة ذكور حسن وأحمد وعلي وابنه وحيدة هي بدر الصباح التي اشتهرت بعدها بنور الصباح وكانت تشترك في إحياء هذه الندوات وما يتلي من الذكر الحكيم والإنشاد .. وكانت تحب السيد البدوي حبًا شديدًا وكانت تتردد علي آل البيت.

زواجها 

وقد تقدم لخطبتها شاب من أهل القرية، وافق الوالد ولكنها قالت لأمها: “احنا ناس بتوع ربنا وبتوع أهل البيت قولي لوالدي خلي الطابق مستور”، إلا أن الأم رفضت إبلاغ الأب.

واكد شبل ان إجراءات الزواج تمت دون رضاها وزفت إلي بيت العريس وأغلقوا عليها الباب لتنتظر عريسها، وعند دخول أهله الغرفة لم يجدوا أحدًا، وظل الجميع يبحث عنها فيما جلس الأب حزينا واستنكر أن تهرب ابنته التي اشتهرت بالصلاح وذهب إلي المنزل ودخل المضيفة فوجد امرأة ترتدي ثوبًا أسود فصاح من أنت؟

أجابت صباح ” ألم تقل لك أمي احنا ناس بتوع ربنا لا تفش السر وخلي الطريق مستور، نظر إليها بإمعان وتدبر وبعد صمت طويل قال لها ..هل أنت هكذا؟؟ قالت “نعم، وتوكل علي الله”، من هنا ذاع صيت نور الصباح.

أعمالها

كما تحدث الخادم عن أعمالها واصفًا إياها بـ”العارفة بالله صباح”، أنها أنشأت ثلاث تكايا واحدة في قرية ميت السودان، والثانية في طنطا بالغربية، والثالثة في مركز دسوق بكفر الشيخ، واتخذت السيدة صباح تكية طنطا دارا لإقامتها نظرًا لحبها الشديد للسيد البدوي لذا قررت أن تقيم بجواره ..وكانت تكاياها معدة لاستقبال الزائرين وإيواء الفقراء والمساكين والمحتاجين والضعفاء والمرضى والمصروعين. مع تقديم الطعام للوافدين عليها.

كما كانت تحيي الليالي بالذكر وتلاوة القرآن ولم تكن السيدة لها صيغة دعاء معروفة أو أوراد مشهورة، وإنما إلهامات يجريها الله علي لسانها -على حد قوله-، فتستجاب بها الدعوات وما من شك أنه كان لها أسماء مختارة من أسماء الله الحسني تذكر بها الله في خلوتها علي مسابحها العديدة وعقب صلواتها.

الجدير بالذكر ان السيدة صباحً كانت تحيي ليلة الجمعه وتوزع في هذه الليلة صدقات كثيرة ..وكانت تحتفل بمولد النبي عليه الصلاة والسلام وموالد الأولياء وتحتفل بشهر رمضان والعيدين ففي عيد الفطر كانت توزع الصدقات وفي عيد الأضحي كانت تضحي بأربعين خروفًا واليوم التاني والتالت تذبح عشرين خروفًا، وفي ذكر كراماتها الكثير والكثير.

وفاتها

وقد توفيت بدر يوم الاثنين 10 جمادي الآخرة سنة 1327 هجرية 1909 ميلادية، ودفنت بضريحها في اليوم التالي، ومازالت تكيتها باقية علي حالها حتي الآن ..شاهدة علي اعمالها الخيرية.

وأكد  الشيخ ابراهيم علي شبل ان هذا الاسبوع هو الاسبوع الذي يحتفل به محبي الشيخه صباحً بذكري مولدها ، ويتوافد علي المسجد اكثر من ٢ مليون زائر خلال هذا الأسبوع الذي بدأ يوم الجمعة الماضي وينتهي يوم الخميس القادم .

 

وثيقة بتاريخ المصحف الاثري

وثيقة بتاريخ المصحف الاثري

وثيقة بتاريخ المصحف الاثري

وثيقة بتاريخ المصحف الاثري

المصحف الاثري

المصحف الاثري

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80489740
تصميم وتطوير